{ فكانت هباء منبثا } أي غبارا متفرقا منتشرا بنفسه ، من غير حاجة إلى هواء يفرقه ، وقال مجاهد : الهباء الشعاع الذي يكون في الكوة كهيئة الغبار ، وقيل : هو الرهج الذي يسطع من حوافر الدواب ثم يذهب ، وقيل ما تطاير من النار إذا اضطرمت يطير منها على صورة الشرر ، فإذا وقع لم يكن شيئا ، قاله ابن عباس وعطية ، وقد تقدم بيانه في الفرقان عند تفسير قوله : { فجعلناه هباء منثورا } ، قرأ الجمهور منبثا بالمثلثة ، وقرئ بالمثناة الفوقية ، أي : منقطعا من قولهم : بته الله أي قطعه .
وقال ابن عباس : شعاع الشمس ، وعنه الهباء ما يثور مع شعاع الشمس وانبثاثه تفرقه ، وقال علي : الهباء المنبث رهج الدواب والهباء المنثور غبار الشمس الذي تراه في شعاع الكوة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.