فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا} (6)

{ فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثّاً } أي غباراً متفرّقاً منتشراً . قال مجاهد : الهباء : الشعاع الذي يكون في الكوّة كهيئة الغبار ، وقيل : هو الرّهج الذي يسطع من حوافر الدّواب ثم يذهب ، وقيل : ما تطاير من النار إذا اضطرمت على سورة الشرر ، فإذا وقع لم يكن شيئًا ، وقد تقدّم بيانه في الفرقان عند تفسير قوله : { فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً } [ الفرقان : 23 ] قرأ الجمهور { منبثًّا } بالمثلثة . وقرأ مسروق والنخعي وأبو حيوة بالتاء المثناة من فوق : أي منقطعاً ، من قولهم بتّه الله : أي قطعه .

/خ26