قوله : { إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله } ( الآية ){[21575]} [ 118 ] .
( من ) استفهام ، وهي في موضع رفع بالابتداء ، والمعنى : هو أعلم أي : الناس يضل{[21576]} بمنزلة { أي الحزبين }{[21577]} .
وقيل : موضعها خفض بإضمار الباء{[21578]} .
وقد قيل : هي في موضع نصب ، و{[21579]}( أعلم } بمعنى : يعلم ، وهذا بعيد ، لأن بعده { هو أعلم بالمهتدين } فدخول الباء هنا يدل{[21580]} على أن { أعلم } ليس بفعل{[21581]} ، إذ لو كان فعلا لم يصل{[21582]} بالباء ، لا يقال : ( هو يعلم بزيد ) بمعنى : ( يعلم زيدا ){[21583]} .
فالمعنى : أن الله أعلم بأهل الإضلال{[21584]} عن سبيله ، { وهو أعلم بالمهتدين } إلى الحق من غيره{[21585]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.