الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ} (113)

قوله : { ولتصغي إليه أفئدة الذين{[21514]} لا يومنون بالآخرة } ( الآية ){[21515]} [ 114 ] .

يقال : صَغَى يصْغى{[21516]} ، وصغا يصْغُو{[21517]} ، ( وصغا يصغا ){[21518]} .

قرأ الحسن : { وليرضوه وليقترفوا } بإسكان اللامين{[21519]} .

ومعنى الآية : أنها معطوفة على ما قبلها ، والتقدير : يوحي بعض هؤلاء الشياطين إلى بعض المُزَيّن من القول ليغروا به المؤمنين ، و( لكي تصغى ){[21520]} إليه أفئدة{[21521]} الذين لا يؤمنون [ بالآخرة ]{[21522]} .

فالهاء في ( إليه ) تعود على ( زخرف القول ){[21523]} ، وهو المزَيَّن له{[21524]} . ومعنى{[21525]} ( تصغى ) : تميل إليه{[21526]} .

ومعنى { وليقترفوا ما هم مقترفون } أي : وليكتسبوا ما هم مكتسبون{[21527]} . يُقال : ( خرج فلان يقترف لأهله ) ، أي : يكتسب{[21528]} .


[21514]:د: للذين.
[21515]:ساقطة من أ.
[21516]:وهو شاذ في معاني الزجاج الذي قال: (وأصغيت أُصغي) جيّد بالغ كثير) 2/285.
[21517]:انظر: تفسير الطبري 12/58.
[21518]:ساقطة من ب د: وانظر: معاني الأخفش 502.
[21519]:انظر : إعراب النحاس 1/576، ومختصر ابن خالويه 40.
[21520]:ب: لتصغى.
[21521]:ب د: افدة.
[21522]:ساقطة من أ، انظر: تفسير الطبري 12/57، 58.
[21523]:انظر: التفسير الكبير 13/158.
[21524]:انظر: معنى (الزخرف) في تفسير الطبري 12/55، 56.
[21525]:ب: صغى.
[21526]:هو قول ابن عباس والسدي وابن زيد في تفسير الطبري 12/58، 59، وقول أبي عبيدة في مجازه 1/205، وقول الزجاج في معانيه 2/284.
[21527]:هو قول ابن عباس والسدي، وابن زيد في تفسير الطبري 12/59، 60.
[21528]:انظر: معاني الفراء 1/351، وتفسير الطبري 12/59، وفيهما: (الكسب) لا (الاكتساب).