تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِۦۖ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (117)

الآية 117 وقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله . وهو أعلم بالمهتدين } يعلم من يزيغ ، ويضل عن سبيله ، ويعلم من يهتدي به . وفي{[7663]} قوله : { إن ربك هو أعلم بمن يضل عن سبيله } دلالة على أنه على علم منه بالضلال والتكذيب ؛ بعث الرسل إليهم ، وأرسل الكتب لا عن جهل منه ، لكن صار بعث من بعث من الرسل والكتب إليهم حكمة على علم منه بما يكون منهم ؛ لأنه إنما يبعث لمكان الرسل إليهم ولحاجتهم .


[7663]:- من م، في الأصل: في.