قوله : { قل{[22443]} فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين{[22444]} } الآية{[22445]} [ 150 ] .
والمعنى : { قل } لهم يا محمد بعد عجزهم{[22446]} عن إقامة الحُجَّة فيما ادعوا : لله الحجة البالغة عليكم . ومعنى { البالغة } التي{[22447]} تبلغ مراده في ثبوتها{[22448]} على من احتج{[22449]} بها عليه من خلقه ، { فلو شاء } ربكم ، { لهداكم } أي : لوفقكم للهدى{[22450]} . وذلك أنهم جعلوا قولهم { لو شاء الله ما أشركنا }{[22451]} حجة في إقامتهم على شركهم ، جعلوا أن كل من كان علي شيء من الأديان فهو على صواب ، لأنه يجري – فيما يعتقدون – على مشيئة الله .
وهذا يريدون به إبطال الرسالة ، إذ لا معنى لها على هذا القول فُيقَال لهم : فالذين على خلافكم في الدّين ، أليس هم أيضا على مشيئة الله ؟ ، فينبغي أن لا تقولوا إنهم ضالون ، والله يفعل ما يشاء ، قادر على أن يهدي الخلق أجمعين ، وليس للعباد عليه أن يفعل بهم كل ما يقدر عليه ، لا معقب لحكمه ، ولا راد لفعله{[22452]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.