الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشۡهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَاۖ فَإِن شَهِدُواْ فَلَا تَشۡهَدۡ مَعَهُمۡۚ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} (150)

قوله : { قل هلم شهداءكم } الآية [ 151 ] .

المعنى : قل{[22453]} يا محمد لهؤلاء الزاعمين أن الله حرم عليهم ما ذكروا من الأنعام والحروث وغيرها : هاتوا شهداءكم يشهدون أن الله حرم عليكم ما ذكرتم ، { فإن شهدوا } أي : فإن{[22454]} جاءوك بشهداء{[22455]} يشهدون أن الله حرم ما يزعمون ، { فلا تشهد معهم } فإنهم كذبة{[22456]} .

وهذا خطاب للنبي ، والمراد به أصحابه .

{ ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا } أي : لا تتابعهم{[22457]} على ما هم عليه من التكذيب وتحريم ما لم يحرم الله ، { والذين لا يومنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون } أي : يجعلون /{[22458]} له عديلا ، أي : ولا تتبع أهواء هؤلاء أيضا{[22459]} .


[22453]:د: قل لهم.
[22454]:د : فلوا.
[22455]:ب: يشهد.
[22456]:انظر: تفسير الطبري 12/213، 214.
[22457]:ب:تنابعهم.
[22458]:بعضها مطموس مع بعض الخرم.
[22459]:انظر: تفسير الطبري 12/214.