قوله : { أن {[22606]} تقولوا إنما أنزل الكتاب } الآية [ 157 ] .
{ أن تقولوا } : ( أنْ ) في موضع نصب {[22607]} على تقدير : كراهية {[22608]} أن تقولوا {[22609]} .
وقال الفراء : المعنى : ( واتقوا أن تقولوا إنما أنزل الكتاب {[22610]} وهو متعلق بالآية التي قبلها {[22611]} . وقيل : المعنى : ) {[22612]} لئلا تقولوا ، أي : أنزلناه {[22613]} مباركا لئلا تقولوا {[22614]} ، أو : كراهية {[22615]} أن تقولوا {[22616]} .
ومعنى الآية : أنها خطاب للمشركين أنه تعالى أنزل عليه كتابا مباركا ، وأمرهم باتباعه ، وإنما أنزله لئلا تقول قريش – ومن دان بدينها - : { إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا {[22617]} } ، وهم اليهود والنصارى ، ولم ينزل علينا ، ولا نعلم ما ( يقرأون ) {[22618]} ، وما كنا عن دراستهم إلا غافلين ، أي : ما نعلم ما هي ، لأنه ليس بلساننا ، فيجعلوا ذلك حجة لهم ، فقطع الله حجتهم بإنزال {[22619]} القرآن بلسانهم ، فقال : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك } {[22620]} لئلا / {[22621]}( يقولوا : ( إنما ) {[22622]} أُنْزِل الكتاب على اليهود والنصارى ، ولم ينزل علينا شيء ) {[22623]} ، وفي هذا عذر لهم في تخلفهم {[22624]} عن الإيمان بالتوراة والإنجيل إذ لم ينزل عليهم ولا أرسل موسى وعيسى إليهم . وفيه بيان ( أن لا ) {[22625]} عذر لهم في التخلف {[22626]} عن الإيمان بالقرآن إذ محمد رسول إلى جميع الخلق ، وإذ القول بلسانهم {[22627]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.