قوله : { هل ينظرون إلا أن تاتيهم الملائكة ( أو ياتي ربك ){[22643]} } الآية [ 159 ] .
( والمعنى ){[22644]} : هل ينظر{[22645]} هؤلاء المشركون { إلا أن تاتيهم الملائكة } ، يعني عند الموت ، تقبض{[22646]} أرواحهم ، { أو ياتي ربك } أي : لفصل القضاء بين{[22647]} خلقه في موقف القيامة ، { أو ياتي بعض آياتي ربك } وذلك طلوع الشمس من مغربها{[22648]} ، قاله مجاهد{[22649]} .
ثم قال تعالى : { يوم ياتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها } أي : إذا{[22650]} طلعت ( الشمس ){[22651]} من مغربها{[22652]} ، لم ينفع الكافر إيمانه{[22653]} . روى{[22654]} أبو هريرة أن النبي عليه السلام قال : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها ، فذلك حين { لا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }{[22655]} " .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن باب{[22656]} التوبة مفتوح قبل المغرب عرضُهُ مسيرة سبعين عاما ، لا يزال مفتوحا حتى تطلع من قبله الشمس " ، ثم قرأ الآية{[22657]} .
قال عبد الله بن عمر : يمكث{[22658]} الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة{[22659]} .
قال النبي عليه السلام : " وآية تلكم{[22660]} الليلة أن تطول كقدر ثلاث ليال{[22661]} " . وقال ابن مسعود : بقي من الآيات أربع : ( طلوع الشمس من مغربها ، ودابة الأرض ، والدجال ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والآية التي تختم{[22662]} بها الأعمال طلوع الشمس من مغربها ){[22663]} .
المعنى : { أو كسبت في إيمانها خيرا } أي ( و ){[22664]} عملت في تصديقها بالله عملا صالحا ، فمن عمل – قبل الآية – خيرا قُبِل منه ما{[22665]} يعمله بعد الآية ، ومن لم يعمل – قبل الآية – يخرا لم يقبل منه ما يعمله بعد الآية{[22666]} .
ثم قال تعالى : { قل انتظروا{[22667]} } أي : {[22668]} قل يا{[22669]} محمد لهؤلاء المشركين : انتظروا إتيان الملائكة لقبض أرواحكم ، أو يأتي ربكم لفصل القضاء بينكم ، أو يأتي بعض آيات ربكم ، أي : التي{[22670]} ( أنا ){[22671]} منتظر{[22672]} لذلك معكم{[22673]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.