الآية 156 وقوله تعالى : { أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا } قال أهل التأويل /166-أ/ { أنزل الكتاب على طائفتين } اليهود والنصارى ، ومتى أنزل الكتاب على اليهود والنصارى فإنما{[7961]} أنزل{[7962]} على المسلمين . لكن المعنى ، والله أعلم ، إنما أنزل الكتاب على طائفتين ؛ أي إنما ظهر نزول التوراة والإنجيل عند الخلق بطائفتين من قبلنا ، سموا يهودا ونصارى ، [ يهود التوراة ونصارى الإنجيل ]{[7963]} وإلا لم يكن وقت نزول التوراة يهود ونزول الإنجيل نصارى .
ثم قوله تعالى : { أن تقولوا إنما أنزل الكتاب } صلة قوله تعالى : { كتاب أنزلناه } لئلا تقولوا : { إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا } ولم ينزل علينا .
ويجوز أن بمعنى لن ؛ أي : لن تقولوا إنما أنزل الكتاب كقوله تعالى : { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } [ آل عمران : 73 ] أي لن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم .
وقوله تعالى : { وإن كنا عن دراستهم لغافلين } أي قد كنا عن دراستهم لغافلين . ويجيء أن نكون عن دراستهم لأنها دراسة الكتب . لكن أضيف إليهم أي أولئك القوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.