قوله : { وأن هذا صراطي مستقيما ( فاتبعوه ){[22545]} } الآية [ 154 ] .
قوله { وأن هذا } من فتح{[22546]} ، جعلها في موضع نصب عطف على { ألا تشركوا }{[22547]} ، أو في موضع رفع عطف على { ألا تشركوا } على مذهب من أضمر{[22548]} الابتداء مع { ألا تشركوا }{[22549]} .
ومذهب الفراء أنها في موضع خفض بإضمار الخافض ، تقديره عنده : ( ذلكم وصاكم به وبأن هذا صراطي ){[22550]} ، وهذا بعيد{[22551]} ، لأن المضمر المخفوض{[22552]} لا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض{[22553]} عند سيبويه{[22554]} وجميع البصريين . ومن خفف ( أن ){[22555]} جعلها مخففة من الثقيلة . وقيل : خففها عطفا على أن لا تشركوا ){[22556]} ، فخفف كما كان المعطوف عليه مخففا{[22557]} . ويجوز أن تكون{[22558]} ( أن ) في موضع رفع بالابتداء{[22559]} .
ويجوز أن تكون مخففة حكمها حكم المثقلة . ويجوز أن تكون ( أَنْ ) زائدة للتوكيد{[22560]} .
و{ هذا } في موضع رفع على قراءة من خفف ومن جعل ( أن ){[22561]} زائدة ، وفي موضع نصب على قراءة من شدد .
ومعنى الآية : وهذا الذي وصاكم به ربكم – في هاتين الآيتين{[22562]} – وأمركم بالوفاء به : هو صراطه ، أي : طريقه ، ودينه المستقيم ، ( أي ){[22563]} الذي لا اعوجاج به{[22564]} ، { فاتبعوه } أي : اجعلوه منهاجا تتبعونه ، { ولا تتبعوا السبل } أي : تسلكوا طرقا غيره ، { فتفرق بكم عن سبيله } أي : عن طريقه ودينه ، وهو الإسلام ، { ذلكم وصاكم به } : وصاكم{[22565]} بذلكم{[22566]} { لعلكم تتقون }{[22567]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.