{ بسم الله الرحمن الرحيم }{[19166]} قوله ( تعالى ){[19167]} : { ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا } الآية [ 10 ] .
المعنى : لو جعلنا الرسول إليهم ملكاً لجعلناهُ في صورة رجل ، لأنهم لا يستطيعون مخاطبة الملك على هيئته ، ولا يرونه{[19168]} .
قال ابن عباس : معنى { لقضي{[19169]} الأمر } أي : لو رأوه لماتوا من صورته ، ولا يخاطبهم إلا مَن هو في صورة الآدمي ، فإذا كان رجلاً كان ذلك أكثر لبسا{[19170]} عليهم فيقولون : هو ساحر كذاب{[19171]} .
قال أبو{[19172]} إسحاق : كانوا يقولون لضعفتهم : إنما محمد بشر ، لا فرق بينكم وبينه ، فيلبسون عليهم بهذا ، فأعلم الله نبيه أنه لو أنزل ملكا لأنزله في صورة رجل ، إذ{[19173]} كانوا لا يقدرون على رؤية الملك في صورته كما سألوا ، ولكان يقع عليهم من اللبس ما وقع عليهم في محمد{[19174]} .
يقال : ( لبست الأمر ) : ( أي ){[19175]} أشكلته وشبهته{[19176]} ، أي : أدخلت فيه الشبه{[19177]} . ومُخرج قوله : { وللبسنا } مُخرج قوله : { يستهزئ بهم }{[19178]} ، لأنه مجازاة لفعلهم ، فسمي باسمه ، وليس به{[19179]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.