قوله : { قالوا أوذينا من قبل أن تاتينا }[ 129 ] الآية .
المعنى : قال موسى ( عليه السلام{[24846]} ) لموسى ( صلوات الله عليه{[24847]} ) ، حين قال لهم : { استعينوا بالله واصبروا } : { أوذينا } يقتل أبنائنا ، { من قبل أن تاتينا } ( برسالة الله عز وجل{[24848]} ) { ومن بعد ما جئتنا }[ 129 ] ، بما{[24849]} توعدنا به من القتل لأبنائنا{[24850]} .
وقيل معنى : { ومن بعد ما جئتنا } ، أي : يدركنا فرعون فيقتلنا ، وذلك حين تراءى الجمعان{[24851]} .
قال ابن عباس : أسرى{[24852]} موسى ( عليه السلام{[24853]} ) ، ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر ، فالتفتوا فإذا هم برهج{[24854]} دواب فرعون ، فقالوا{[24855]} : يا موسى ، { أوذينا من قبل أن تاتينا } ، أي : بذبح أبنائنا ، وإحياء نسائنا{[24856]} ، { ومن بعد ما جئتنا } ، هذا البحر أمامنا ، وهذا فرعون قد رهقنا{[24857]} بمن معه ؛ { قال عسى ( ربكم{[24858]} ) أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون }{[24859]}[ 129 ] ، من بعدهم فيجازيكم على ما وقع منكم وقد علم كيف تعملون .
و : " الأرض{[24860]} " ، أرض الدنيا{[24861]} . وقيل : أرض الجنة{[24862]} . و " الثانية{[24863]} أرض الدنيا لا غير{[24864]} .
و{ عسى } : ترج{[24865]} ، وهي{[24866]} واجبة من الله{[24867]} ، ( عز وجل ){[24868]} .
{ ومن بعد ما جئتنا }[ 129 ] ، وقف{[24869]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.