قوله : { قال فرعون ءآمنتم به } ، إلى : { فسوف تعلمون }[ 123 ] .
المعنى : قال فرعون لهؤلاء الذين آمنوا : { ءآمنتم به } ، أي : صدقتموه{[24772]} .
قيل : " الهاء " {[24773]} لله{[24774]} . وقيل : لموسى{[24775]} ، عليه السلام{[24776]} .
وفي موضع آخر : { ءآمنتم له }{[24777]} ، أي : فعلتم الذي أراد ، { قبل/أن آذن لكم } بذلك ، { إن هذا لمكر } ، أي : إن تصديقكم إياه { لمكر مكرتموه في المدينة } ، أي : خدعة خدعتم بها من في مدينتنا ، { لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون }[ 123 ] ، أي : تعلمون{[24778]} ما أصنع بكم{[24779]} .
قال ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، من أصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم{[24780]} : التقى موسى وأمير السحرة ، فقال له موسى : أرأيتك إن غلبتك تؤمن بي ، وتشهد أن ما جئت به حق ؟ قال الساحر : لآتين إذا بسحر لا يغلبه سحر ، فوالله لئن غلبتني لأؤمنن بك{[24781]} ، ولأشهدن أنك نبي حق ! وفرعون ينظر إليهما ، فذلك قول فرعون : { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة } ، إذ التقيتما لتتظاهرا فتخرجا منها أهلها{[24782]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.