الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتۡنَاۚ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ} (126)

قوله : { وما تنقم منا [ إلا أن آمنا ]{[24789]} } ، إلى : { قاهرون }[ 126-127 ] .

المعنى : وما تنكر منا إلا إيماننا بربنا ، إذ رأينا الآيات{[24790]} والحجج . ثم قالوا : { ربنا أفرغ علينا صبرا }[ 126 ] ، أي : أنزل علينا صبرا يشملنا فلا تخرج عن الإيمان إلى الكفر بعذاب فرعون لنا ، { وتوفنا مسلمين }[ 126 ] ، أي : أقبلنا{[24791]} إليك على الإسلام{[24792]} .

قال السدي : فقتلهم وقطعهم{[24793]} .

قال ابن عباس : كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء{[24794]} .

وقاله قتادة{[24795]} ، وابن جريج{[24796]} .


[24789]:زيادة من ج.
[24790]:الآيات، لحق في ج.
[24791]:وفي ج، وجامع البيان، وتفسير الخازن 2/119، اقبضنا.
[24792]:جامع البيان 13/35، باختصار. وانظر: تفسير الرازي 7/218، ففيه فوائد جليلة مستخلصة من الآية.
[24793]:جامع البيان 13/5، 36، بتصرف، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1537.
[24794]:جامع البيان 13/35، 36، بتصرف، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1537.
[24795]:جامع البيان 13/36، وتفسير ابن كثير 2/238، والدر المنثور 3/515.
[24796]:التفسير 133، وجامع البيان 13/36، وفيه "...، عن ابن جريج عن مجاهد"، وتفسير ابن كثير 2/238.