الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمۡ غَيۡرُ مَأۡمُونٖ} (28)

- ثم قال تعالى : ( إ ن عذاب ربهم غير مامون )[ 28 ] .

أي : لا يؤمن من عذل ربه . والوقف على " لظى " جائز حسن في قراءة {[70425]} من رفع " نزاعة " ، على تقدير : هي نزاعة {[70426]} .

ومن جعل ( لظى ( نزاعة ) {[70427]} ) بدلا من اسم " إن " وجعل " نزاعة " " خبر " إن لم يقف على " لظى " .

وكذلك إن رفع( نزاعة ) على البدل من ( لظى ) أو على {[70428]} أنها خبر بعد خبر : وكذلك إن جعل الضمير في " إنها " للقصة لم يقف على " لظى " ، /لأن " نزاعة " خبر " لظى " .

فإن نصبت " نزاعة " {[70429]} فعلى الحال من " لظى " ؛ لأنها معرفة . ل[ ولا ] {[70430]} يوقف أيضا- على هذا القول- على لظى " {[70431]} .

وقد رد المبرد النصب ومنع جوازه ، [ قال ] {[70432]} : لأنه لا يجوز أن تكون لظى إلا نزاعة للشورى ، وليس كذا سبيل الحال . {[70433]} .


[70425]:- هي قراءة باقي العشرة غير عاصم في رواية حفص عنه السبعة650-651 والمبسوط 446, وتفسير القرطبي 18/287.
[70426]:- أي على إضمار المبتدأ, كما في الكشف 2/336.
[70427]:- ساقط من ث.
[70428]:- أ: وعلى.
[70429]:- هي قراءة حفص عن عاصم. السبعة 650, والمبسوط 446, والبحر 8/334 حيث حكاها أيضا عن ابن أبي عبلة وأبي حيوة والزعفراني وابن نقسم واليزيدي في اختياره.
[70430]:- م: لا.
[70431]:- أ: على لظى على هذا القول. وانظر: الوجوه في القراءة-زيادة على ما سبق- الحجة لابن خالويه 352, والحجة لأبي زرعة 723-724, والكشف 2/335, واختار مكي فيه الرفع لتمكنه في الإعراب, ولأن الجماعة عليه. وانظر: الوجوه في الوقف في القطع 741-742. والمكتفى586-587.
[70432]:- م ث: قال.
[70433]:- انظر القطع 741, وإعراب ابن الأنباري 2/461, وقد بين قول المبرد بأن الحال تكون فيما يجوز أن يكون ويجوز ألا يكون إلا أنه تقبه بأن هذه الحال مؤكدة, والحال المؤكدة لا يشترط فيها ما ذكر.