- ثم قال تعالى : ( تدعوا من ادبر وتولى ) [ 17 ] .
أي : تدعو لظى إلى نفسها من أدبر عن طاعة الله وتولى عن الإيمان بالله {[70354]} وبكتبه ورسله {[70355]} ، هذا معنى قول قتادة {[70356]} . قال ابن زيد : ليس لها سلطان ( إلا على من أدبر وتولى [ وكفر وتولى ] {[70357]} ، فأما من آمن بالله ورسوله {[70358]} فليس له عليه سلطان {[70359]} ) {[70360]} .
قال {[70361]} الخليل بن أحمد " ليس دعاؤها كالدعاء : " تعالوا {[70362]} " و " هلم " . ولكن دعوتها [ إياهم ] {[70363]} ما تفعل بهم من الأفاعيل {[70364]} ، يعني نار جهنم نعوذ بالله منها {[70365]} .
وقيل : معنى " تدعو " تريد وتطلي ، كما قال : ( ولهم ما يدعون ) {[70366]} أي : يريدون {[70367]} ويطلبون ، فهو " يفتعل " من الدعاء .
ويقال : تداعت الحيطان إذا انقاضت {[70368]} . وتداعى عليه العدو : إذا أتى من كل جانب . وتداعت القبائل على بني فلان ، إذا أقبلوا لحربهم . [ ودواعي ] {[70369]} الدهر : صروفه ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.