الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ} (36)

ثم قال تعالى : ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين{[70445]} )[ 36 ] .

أي : فما شأن الذين كفروا نحوك عامدين . قال قتادة : ( مهطعين ) " عامدين " {[70446]} . وقال ابن زيد : المهطع " الذي[ لا يطرف " ]{[70447]} . وقال الحسن : ( مهطعين ) : " منطقين " {[70448]} . وقال أبو عبيدة : مسرعين{[70449]} . فالمعنى : فما شأن الذين كفروا مسرعين بالتكذيب لك{[70450]} . وقيل : بالاستماع منك ليعيبوك{[70451]} .


[70445]:- ث: مهطعين عن اليمين.
[70446]:- جامع البيان 29/84, وتفسير ابن كثير 4/451, والدر8/285.
[70447]:- م: لا يطوف. أ: لا يظرف. وانظر: جامع البيان 29/85.
[70448]:- جامع البيان 29/84, وتفسير ابن كثير 4/451, والدر 8/285.
[70449]:- مجاز أبي عبيدة 2/270.
[70450]:- حكاه النحاس في إعرابه 5/33.
[70451]:- أ: ليعبوك. وهذا القول حكاه النحاس في إعرابه 5/33, والرازي في تفسيره 20/131.