الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ} (30)

أي : من الخزنة . ذكر ابن عباس {[71504]} أن هذا لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو جهل لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ! أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة النار {[71505]} تسعة عشر . وأنتم [ الدهم ] {[71506]} أفتعجز {[71507]} كل عشرة منكم أن تبطش {[71508]} برجل من [ خزنة ] {[71509]} جهنم ؟ ! فأوحى الله إلى نبيه أن يأتي أبا جهل فيأخذ {[71510]} بيده في بطحاء مكة فيقول ( أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) . فلما فعل به ذلك رسول الله قال له أبو جهل : والله ، لا تفعل أنت وربك شيئا . فأخزاه {[71511]}- جل ذكره- يوم بدر فقتل {[71512]} .

قال كعب الأحبار : ( عليها تسعة عشر ) : ما منهم ملك إلا ومعه عمود ذو شعبتين {[71513]} يدفع به الدفعة فيلقي في النار تسعين ألفا {[71514]} .


[71504]:- أ: ذكر عن ابن عباس.
[71505]:- أ: خزنة جهنم النار.
[71506]:- م: الرصم. والد"َهْم: العدد الكثير، يقال: جيش دَهْمٌ: كثير، والجمع الدُّهوم. انظر اللسان (دهم).
[71507]:- أ: أفيعجز، وكذا هي في جامع البيان 29/159.
[71508]:- أ: يبطشوا. وكذا هي في جامع البيان 29/159.
[71509]:- م: خنة. تحريف.
[71510]:- أ: فيأخذه.
[71511]:- أ: فأخذه.
[71512]:- انظر جامع البيان 29/159 والدر 8/333.
[71513]:- أ: عمود وشبعنان.
[71514]:- انظر الروض الأنف 2/65.