الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ} (29)

- ثم قال تعالى : ( لواحة للبشر ) .

أي : مغيرة لبشرة {[71493]} من فيها . قال مجاهد : ( لواحة للبشر ) ، أي مغيرة للجلد {[71494]} . وقال قتادة : " خراقة للجلد " {[71495]} وقيل : معناه : تلوح {[71496]} لأهلها من مسيرة خمسمائة عام {[71497]} . وعلى القول الأول أكثر الناس أنها تغيّر البشرة {[71498]} . قال [ أبو رزين ] {[71499]} : تلفح {[71500]} الجلدة لفحة {[71501]} تدعه أشد سوادا من الليل {[71502]} .

وقال ابن عباس : " تحرق بشرة الإنسان " {[71503]} .


[71493]:- انظر الغريب لابن قتيبة 496 ومعاني الزجاج 5/247 واللسان (لوح).
[71494]:- انظر جامع البيان 29/159.
[71495]:- المصدر السابق والدر 8/332.
[71496]:- يقال: "لاح لي أمرك وتلوَّحَ: بان ووضح وظهر" اللسان (لوح).
[71497]:- هو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 19/78 وقول الحسن وابن كيسان في المحرر 16/161.
[71498]:- انظر المحرر 16/160 وزاد المسير 8/407 وتفسير ابن كثير 4/473.
[71499]:- م: ابن زيد.
[71500]:- يقال: "لَفَحَ يَلْفَحُ لَفْحًا ولَفَحَاناً أي أحرق" اللسان (لفح).
[71501]:- أ: نفحة، و"النَّفْحُ أعظم تأثيرا" اللسان (لفح).
[71502]:- انظر جامع البيان 29/159 والمحرر 16/160 وتفسير ابن كثير 4/473.
[71503]:- جامع البيان 29/159.