الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

- ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )

أي : فما يشفع لهم الدين يشفعه الله في أهل الذنوب من أهل التوحيد فتنفعهم شفاعتهم . ففي هذا الدليل بين أن الله {[71647]} يشفع بعض خلقه في بعض {[71648]} . قال ابن مسعود في قصة طويلة في الشفاعة ( قال ) {[71649]} : ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون ، ويشفعهم الله فيقول : أنا أرحم الراحمين . قال ابن مسعود : لا يبقى في النار إلا أربعة . ثم يتلو : ( لم ) {[71650]} نك من المصلين {[71651]} ) إلى ( الدين ) {[71652]} .

قال أنس ابن مالك " إن الرجل ليشفع للرجلين {[71653]} والثلاثة [ والرجل ] {[71654]} . وقال أبو قلابة {[71655]} : يدخل الله بشفاعة {[71656]} رجل من هذه الأمة ( الجنة ) {[71657]} مثل بني تميم-أو قال : أكثر من بني تميم- " {[71658]} وقال الحسن : مثل ربيعة ومضر " {[71659]} .


[71647]:- أ: أنه.
[71648]:- جامع البيان: 29/166 ومعاني الزجاج: 5/249 وإعراب النحاس: 5/74.
[71649]:- ساقط من أ.
[71650]:- م، ب: الم، أ: ولم.
[71651]:- أ: الصلحين.
[71652]:- جامع البيان 29/167.
[71653]:- أ: في الرجلين.
[71654]:- ساقط من م. وانظر السابق.
[71655]:- هو عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر، الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل، محدث مات بالشام هاربا من القضاء (سنة 104ﻫ) انظر تذكرة الحفاظ: 1/95 والتقريب: 1/417 وتهذيب التهذيب: 12/18 وطبقات الحفاظ: 36.
[71656]:-ب. بشفاعته.
[71657]:- ساقط من ب.
[71658]:- جامع البيان 29/167.
[71659]:- جامع البيان 29/167.