الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{بِأَيۡدِي سَفَرَةٖ} (15)

- وقوله : ( بأيدي سفرة )

يعني : الملائكة . وواحد السفرة : سافر {[73719]} . قال ابن عباس وقتادة : سفرة : " كتبة " {[73720]} .

وعن قتادة أن السفرة هم القراء {[73721]} . وعن ابن عباس أيضا هي {[73722]} " الملائكة " {[73723]} . قال ابن زيد : هم " الذين يحصرون الأعمال " {[73724]} . وسفير القوم : الذي يسعى بينهم بالصلح ، فكأن السفرة هم الملائكة الذين يَسفِرون {[73725]} بين الله وبين رسله بالوحي . وهذا ( هو ) {[73726]} اختيار الطبري {[73727]} .


[73719]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/286 ومعاني الأخفش 2/730 وجامع البيان 30/53 ومعاني الزجاج 5/284 والمفردات للراغب: 239 (سفر). وفيه. "الرسول والملائكة والكتب مشتركة في كونها سافرة عن القوم وما استَبْهم عليهم". وانظر: معنى السّفر في ص: 8. ومعنى الإسفار في ص: 305 وص: 487 من هذا التفسير.
[73720]:جامع البيان 30/53 وانظر: قول ابن عباس أيضاً في زاد المسير 9/29 حيث حكاه أيضاً عن مجاهد وأبي عبيدة وابن قتيبة والزجاج وانظر: مجاز أبي عبيدة 2/286 ومعاني الزجاج 5/284. وانظر: قول قتادة أيضاً في الدر 8/418 وقول ابن عباس وقتادة في تفسير القرطبي 19/216.
[73721]:ث: السفر هي القرآن (تحريف) وانظر: قول قتادة في جامع البيان 30/53 وتفسير الماوردي 4/400 قال: "لأنهم يقرؤون الأسفار" وزاد المسير 9/29 وتفسير القرطبي 19/216. وفي تفسير ابن كثير 4/502 عن ابن عباس: أن السفرة بالنبطية: القراء، وكذا ذكره السيوطي في المهذب: 100 من رواية ابن أبي حاتم عن ابن عباس. وانظر: ص: 6 من هذا التفسير.
[73722]:أ: هم.
[73723]:جامع البيان 30/53. وهو قول الجمهور في زاد المسير 9/29. وقول مجاهد والضحاك وابن زيد في تفسير ابن كثير 4/502.
[73724]:جامع البيان 30/53، والفرقُ بينه وبين ما سبقه أن هذا أخص.
[73725]:ث: يسافرون.
[73726]:ساقط من أ.
[73727]:انظر: جامع البيان 30/54.