فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بِأَيۡدِي سَفَرَةٖ} (15)

{ بأيدي سفرة } جمع سافر ككتبة وكاتب ، قال ابن عباس سفرة كتبة ، وقال هم النبطية القراء ، والمعنى أنها بأيدي كتبة من الملائكة ينسخون الكتب من اللوح المحفوظ ، قال الفراء السفرة هنا الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسوله من السفارة وهي السعي بين القوم .

قال الزجاح إنما قيل للكتاب سفر بكسر السين ، والكاتب سافر لأن معناه أنه بين ، يقال أسفر الصبح إذا أضاء وسفرت المرأة إذا كشفت النقاب عن وجهها ، ومنه سفرت بين القوم أسفر سفارة أي أصلحت بينهم ، قال مجاهد هم الملائكة الكرام الكاتبون لأعمال العباد .

وقال قتادة : السفرة هنا هم القراء لأنهم يقرأون الأسفار ، وقال وهب بن منبه هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .