والمعنى : إن استغفرت لهم ، أو لم تستغفر لهم ، فلن يغفر الله لهم{[29379]} .
قال الضحاك : قال النبي صلى الله عليه وسلم ، حين نزلت هذه الآية : " لأزيدن{[29380]} على السبعين " ، فنزلت :
{ سواء{[29381]} عليهم أستغفرت لهم أم [ لم ]{[29382]} تستغفر لهم لن يغفر الله لهم }{[29383]} ، فهي{[29384]} عنده منسوخة بهذه{[29385]} .
وقيل : إنها ليست بمنسوخة{[29386]} ، وإنما هي على التهدد ، وما كان النبي عليه السلام ليستغفر لمنافق ؛ لأن المنافق كافر بنص الكتاب .
وهذه الآية نزلت في عبد الله بن أبيّ بن سلول ، قال لأصحابه : لولا أنكم تنفقون على أصحاب محمد لانفضوا من حوله ، وهو القائل : { لئن{[29387]} رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل }{[29388]} .
روي أن عبد الله هذا لما حضرته الوفاة أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يسأله أحد ثوبيه ، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، أحد ثوبيه ، فقال : إنما أريد الذي على جلدك من ثيابك ، فبعث إليه{[29389]} به ، فقيل{[29390]} للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فقال : " إن قميصي لن يغني عنه من الله شيئا إذا كفن{[29391]} فيه ، وإني آمل{[29392]} أن يدخل في الإسلام خلق كثير بهذا السبب " {[29393]} .
فروي أنه أسلم ألف من الخزرج لما رأوه{[29394]} يطلب الاستشفاء بثوب النبي{[29395]} ، عليه السلام{[29396]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.