وقوله تعالى : ( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ) قوله : ( سيء بهم ) قيل : أي ساء مجيئهم ومكانهم وكرههم لصنيع قومه بالغرباء مخافة أن يفضحوهم ( وضاق بهم ذرعا ) أي لم يدر كيف يصنع بهم ؟ وكيف يحتال ليدفع عن ضيفه سوء قومه ؟
والذرع هو المقدرة والقوة ؛ أي ضاقت[ في الأصل وم : ضاق ] مقدرته وقوته ( وقال هذا يوم عصيب ) قيل فضيع شديد لأنه يوم يهتك الأستار ، ويفضح الرجال . وفيه دليل جواز الاجتهاد لأنه قال : ( يوم عصيب ) فبعد لم تظهر شدته ، لكنه قال : اجتهادا ، والله أعلم .
ثم قوله تعالى : ( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً ) بسوء صنيع قومه بأضيافه . الحرفان جميعا ينصرفان[ في الأصل وم : ينصرف ] إلى لوط لمكان قوله ولمكان[ في الأصل وم : ولمكان ] أضيافه ؛ أو يكون أحد الحرفين لمكان ضيفه والآخر لمكان قومه[ في الأصل وم : ضيفه ] وما ينزل بقومه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.