وقوله تعالى : ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ ) [ يحتمل وجهين :
أحدهما ][ ساقطة من الأصل وم ] أي كنت على حجة وبرهان وبيان من ربي في ما أدعوكم إلى توحيد الله وصرف العبادة إليه .
والثاني : قوله : ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رحمة ) يحتمل قوله ( وآتاني منه رحمة ) أ ] آتاني هدى ونبوة من عنده ( فمن ينصرني من الله ) أي من يمنعني من عذاب الله ( إن عصيته ) ورجعت إلى دينكم ؟ أي لا أحد ينصرني لو أجبتكم إلى ما دعوتموني إليه ؛ أي لا أحد ينصرني دون الله لو أجبتكم ، وأطعتكم في ما دعوتموني إليه .
ثم الذي دعوه إليه يحتمل ترك تبليغ الرسالة إليهم أو دعوته إلى عبادة الأصنام التي عبدوها .
وقوله تعالى : ( ما تزيدونني غير تخسير ) قيل فيه بوجوه : قيل : فما تزيدونني بمجادلتكم إياي في ما تجادلونني إلا خسرانا . وقال بعضهم : فما تزيدونني بمعصيتكم إياي إلا خسرانا لأنفسكم . وقال القتبي : ( غير تخسير ) أي[ في الأصل وم : أو ] غير نقصان .
وقال أبو عوسجة : ( غير تخسير ) هو من الخسران ؛ خسَّرته أي ألزمته الخسران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.