وقوله تعالى : ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ ) هو الفرق والفزع الذي دخل فيه بمجيء الملائكة ( وجاءته البشرى ) في الولد والحافد وفي نجاة لوط وأهله ، وهو ما ذكرنا في قوله : ( ولقد جاءت إبراهيم بالبشرى )[ هود : 69 ] وقوله تعالى : ( يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ) قال بعض أهل التأويل : مجادلته إياهم في قوم لوط ما ذكر في القصة أنه قال لهم أرأيتم إن كان فيهم من المؤمنين كذا أتعذبونهم ، قالوا : لا ، ونحوه من الكلام .
فإن ثبت هذا وإلا لا نعلم مجادلته إياهم في دفع العذاب عنهم أو تأخيره دليله قوله : ( يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود ) .
وتحتمل مجادلته إياهم في استبقاء قوم لوط شفقة عليهم ورحمة لعلهم يؤمنون ويقبلون ما يدعون إليه لئلا ينزل بهم عذاب[ في الأصل وم : العذاب ] ما أوعيدوا يتشفع إليهم ليسألوا ربهم أن يبقيهم والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.