وقوله تعالى : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ) هو ما ذكرنا أنه أول رؤيا الساقي ، وعبرها على العود إلى ما كان من قبل لما رأى أنه كان يعمل على ما كان يعمل من قبل .
وعبر رؤيا الخباز بالهلاك لما رأى أنه حمل الخبز على رأسه[ في الأصل وم : الرأس ] . والخبز إذا خبز الخباز لا يجعله على رأسه . فرأى أنه قد انتهى أمره أن عمل على خلاف ما كان يعمل من قبل ( فتأكل الطير من رأسه ) فعبر أنه يصلب ( فتأكل الطير من رأسه ) لما رأى أنه حمل الخبز على رأسه ، لما كان يخبز من قبل للعباد . فلما رأى أنه خبز لغيرهم[ في الأصل وم : لغيره ] عبر أنه يصلب[ في الأصل وم : ظن ] ( فتأكل الطير من رأسه ) .
وقوله تعالى : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) قال بعض أهل التأويل : إنه لما عبر لهما رؤياهما قال الذي عبر له الصلب والقتل : لم أر شيئا ، إنما كنا نلعب ، فقال لهما يوسف : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) أن فرغ ، وانتهى . لكن هذا لا يعلم ، أقالا ذلك أم لم يقولا سوى أن فيه أنه عبر رؤياهما ؟ وكان ما عبر لهما . وقد علم ذلك بتعليم من الله إياه بقوله : ( ذلكما مما علمني ربي )[ الآية : 37 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.