اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ} (86)

ثم قال : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الخلاّق العليم } ، أي خلق الخلق مع اختلاف طبائعهم ، وتفاوت أحوالهم ، مع علمه بكونهم كذلك وإذا كان كذلك ، فإنَّما خلقهم مع هذا التَّفاوت ، ومع العلم بذلك التَّفاوت ، أمَّا على قول أهل السنة فلمحض مشيئته ، وإرادته ، وعلى قول المعتزلة : لأجل المصلحة ، والحكمة .

وقرأ زيد بن علي ، والجحدري : " إنَّ ربَّك هُو الخَالِقُ " ، وكذا هي في مصحف أبيّ وعثمان .