الآية 61 : وقوله تعالى : { قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : { لا تفتروا على الله كذبا } في ما بان لكم الحق ، وظهر لكم الحجة باتخاذكم فرعون إلها ، لأنكم إذا اتخذتم دونه سواه إلها ، ولا إله غيره ، فقد افتريتم عليه .
والثاني : { لا تفتروا على الله كذبا } في ما بان لكم الحق ، وظهر لكم الحجة ، فلا تفتروا على الله كذبا بقولكم : إنه سحر ، وإنه كذب .
وقوله تعالى : { فيسحتكم بعذاب } برفع الياء ونصبها{[12314]} جميعا . قال أبو معاذ : يقال : أَسْحَتَهُ ، وسَحَتَهُ ، وقَهَرَهُ ، وأَقْهَرَهُ . وقال أهل التأويل : أي يهلككم ، ويستأصلكم بعذاب .
ثم يحتمل ذلك العذاب في الدنيا ، أوعدهم بعذاب ، يأتيهم إذا افتروا على الله كذبا بعدما بان الحق ، وظهر لهم بالبرهان{[12315]} والحجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.