فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيۡلَكُمۡ لَا تَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا فَيُسۡحِتَكُم بِعَذَابٖۖ وَقَدۡ خَابَ مَنِ ٱفۡتَرَىٰ} (61)

{ قال لهم موسى } مستأنفة جواب سؤال مقدر .

{ ويلكم لا تفتروا على الله كذبا } دعا عليهم بالويل ونهاهم عن افتراء الكذب بإشراك أحد معه بادعاء كون ما ظهر على يدي سحرا ، قال الزجاج :التقدير ألزمهم الله ويلا ، أو هو نداء كقوله : { يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا } .

{ فيسحتكم بعذاب } عظيم السحت الاستئصال يقال سحت وأسحت بمعنى وأصله استقصاء الشعر قرئ من السحت ، وهي لغة نجد وبني تميم ، وقرئ من سحت وهي لغة الحجاز ، قال ابن عباس : يسحتكم يهلككم ، وقال قتادة : يستأصلكم ؛ وقال أبو صالح : فيذبحكم .

{ وقد خاب من افترى } أي قد خسر وهلك من كذب على الله أي كذب كان