الآية 58 : وقوله تعالى : { فجعلهم جذاذا } و{ جذاذا } قال بعضهم : قطعا . وقال القتبي : { جذاذا } فتاتا ، وكل شيء ، كسرته ، جذذته ، ومنه قيل للسويق : جذيذ ، والجذ هو القطع ، والمجذوذ المقطوع ، وذلك قوله : { عطاء غير مجذوذ } [ هود : 108 ] أي غير مقطوع .
وقوله تعالى : { إلا كبيرا لهم } لم يكسره{[12679]} { لعلهم إليه يرجعون } يقول : إلى الصنم الأكبر الذي لم يكسره إبراهيم ، { يرجعون } من عيدهم . وقال بعضهم : لعلهم إلى الحجة يرجعون . وقيل : [ إلى الصنم ، وهو ] {[12680]} أحج القولين ، أي من الحجة . وقال بعضهم : { لعلهم إليه يرجعون } أي يتذكرون .
وجائز أن يكون قوله : { لعلهم إليه يرجعون } أي يرجعون إلى ما يريد أن يكيد لهم في أصنامهم ، لأنه إنما يريد أن يكيد لهم إذا رجعوا إلى الأصنام ، فرأوها مجذوذة . والكيد هو الأخذ على الأمن . وكذلك المكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.