تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (64)

الآية 64 : وقوله تعالى : { له ما في السموات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد }( يحتمل قوله : الغني }وجهين : أحدهما ){[13205]} : يخبر أن له ما في السموات وما في الأرض ، وأنهم عبيده وإماؤه ، وأنه لم يخلقهم لحاجة نفسه . ولكن إنما خلقهم لحاجة أنفسهم حين{[13206]} أخبر أنه الغني بذاته .

والثاني : يخبر أنه لم يأمرهم ، ولم ينههم ، ولا امتحنهم لمنافع ، تكون له ، ولكن لمنافع الممتحنين .

( وقوله تعالى ) {[13207]} : { الحميد }هو المحمود في أفعاله أو{[13208]} { الحميد }الحامد .


[13205]:ساقطة من الأصل وم.
[13206]:في الأصل وم: حيث.
[13207]:ساقطة في الأصل وم.
[13208]:من م في الأصل: و.