تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (56)

الآية 56 : وقوله تعالى : { الملك يومئذ لله يحكم بينهم } قال الحسن : الملك في الأحوال كلها لله في الدنيا و الآخرة .

لكن تأويل قوله : { الملك يومئذ لله }أي الحكم بينهم دون الخلائق لأن في الدنيا من قد يحكم غيره . فأما يومئذ فالحكم له ( خاصة .

وعندنا ){[13185]} تخصيص الملك يومئذ له بالذكر ، وإن كان الملك في الأيام كلها لله ، لأنهم جميعا يقرون له بالملك يومئذ ، لا أحد ينازع ، وفي الدنيا من قد ادعى الملك لنفسه ، وهو ما ذكره في قوله : { وبرزوا لله جميعا }( إبراهيم : 21 ) ( وقوله ){[13186]} : { وإلى الله المصير }( آل عمران : 28 و . . . ) ( وقوله ){[13187]} : { وإلى الله ترجع الأمور }( البقرة : 210 و . . . ) ونحوه . فعلى ذلك هذا ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم } .


[13185]:من نسخة الحرم المكي، في الأصل وم: عندنا.
[13186]:ساقطة من الأصل وم.
[13187]:ساقطة من الأصل وم.