تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ} (61)

الآية 61 : وقوله تعالى : { ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل } قد ذكرنا أن صرف{ ذلك }يستقيم ذكره على الابتداء والائتناف على غير صلة .

وجائز أن يكون صلة قوله : { لينصرنه الله } أي ذلك النصر لمن ذكر ، لأن من قدر على إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل قادر على ما وعد من النصر لهم .

وقوله تعالى : { وأن الله سميع بصير } : { سميع } لأقوالهم{ بصير } بحوائجهم . والسميع : يقال : هو المجيب ، أي مجيب لدعائهم ، بصير بما يكون من الأعداء . أو يكون على الابتداء في كل أمر . وكذلك ( قوله ){[13197]} : { ذلك بأن الله هو الحق }( الحج 62 ) ما ذكرنا . وقال بعضهم : ذلك بأن الله هو الذي يفعل هذا .


[13197]:ساقطة من الأصل وم.