الآية 23 : وقوله تعالى ]إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات[ قد ذكرنا أن المحصنات ههنا ، هن الحرائر ، والغافلات ، هن البريئات من الفاحشة ، والمؤمنات : ظاهر .
وقوله تعالى : ]لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم[ كأن الآية نزلت في المنافقين الذين كان{[10]} منهم ابتداء القذف وإشاعته في الناس . لذلك ذكر فيهم اللعن والعذاب العظيم .
فهو كما قال : ]إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة[ ( النور : 19 ) والمؤمن لا يحب شيْعَ{[11]} الفواحش في المؤمنين ؛ إنما ذلك عادة المنافقين .
ثم اللعن في الدنيا ، هو الحد الذي ضرب ، وفي الآخرة العذاب الأليم العظيم . كأنه ذكر اللعن والعذاب الأليم إذا لم يتوبوا ، وماتوا على النفاق . فعند ذلك يكون لهم ما ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.