الآية 51 : وقوله تعالى : ]إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله[ قد ذكرنا إضافة الدعاء إلى الله ورسوله قصة في قصة المنافقين ونعتهم . فعلى ذلك فغي نعت المؤمنين .
وقوله تعالى : ]أن يقولوا سمعنا وأطعنا[ يحتمل قوله : ]سمعنا[ أي سمعنا الدعاء ]وأطعنا[ الأمر . ويحتمل ]سمعنا[ أجبنا ]وأطعنا[ الأمر .
وجائز أن يكون قوله ]سمعنا وأطعنا[ ليس على حقيقة القول منهم والنطق به ، ولكن إخبار من الله تعالى عما عليه ، واعتقدوا به ، إذ كل مؤمن يعتقد في أصل اعتقاده طاعة الله وطاعة رسوله ، فيكون كما ذكر في آية أخرى ]إنا نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا[ ( الإنسان : 9 ) .
هذا إخبار عما أطعموا هم ليس أنهم قالوا باللسان ]إنا نطعمكم[ لكذا ، ولكن أخبار عما في قلوبهم فعلى ذلك الأول . وقوله تعالى : ]وأولئك هم المفلحون[ المفلح هو الذي يظفر بحاجته ( الدنيوية والأخروية ){[14177]} يقال : فلان أفلح أي ظفر بحاجته ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.