[ الآية : 30 ] فقالت عند ذلك : { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } .
وقوله تعالى : { كتاب كريم } قال بعضهم : أي حسن لما رأت فيه من الكلام الحسن والقول اللطيف . وقال بعضهم : { كتاب كريم } أي مختوم . وقد ذكر في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أنه ]{[14995]} قال : ( من كرم الكتاب ختمه ) [ السيوطي في الدر المنثور 6/353 ] أو كلام نحو هذا أو شبه .
وجائز أن يكون فيه إضمار ، أي إني ألقي/390- أ/ إلي كتاب من إنسان كريم ، وسليمان كان معروفا بالكرم ؛ يشبه أن يكون قد أتاهم خبر كرمه ، والملأ قالوا : هم الأشراف وأهل السؤدد .
قال الزجاج : سموا لما اجتمع عندهم من حاجات الناس وحسن الرأي والتدبير في كل شيء من الأمور ، أو كلام نحو هذا .
وقوله تعالى : { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } هو ما ذكرنا ؛ كأنهم سألوها : ممن ذلك الكتاب ؟ فقالت : { إنه من سليمان } وسألوها أيضا : ما في ذلك الكتاب ؟ فقالت { وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } { ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.