[ الآية 35 ] ثم قالت : { وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون } ذكر أنها قالت : إن لي في هذا رأيا : فإن يك صاحب دنيا فعسى أن نرضيه بالمال ، فيسكت عنا ، ويكف شره ، وإن يكن نبيا فلا يقبل ذلك منا ، وسنعرف . فعملت ذلك ، وأرسلت إليه بهدايا ، فلم يقبلها سليمان ، فعرفت أنه نبي .
وهذا كان منها تدبيرا وحسن رأي{[15003]} في الأمر واحتيالا ، وقفت في ذلك ، لم تشتغل بالحرب والقتال على ما أشار لها قومها .
وقال ابن عباس : قالت بلقيس لما أتاها كتاب سليمان ، واستشارت قومها في ذلك ، وطلبت فتياهم ، فأفتوا لها بما أفتوا ، قالت : أبعث إليه بهدية ، فإن قبلها فهو ملك ، فأحاربه ، وإن لم يقبلها فهو نبي ، أتابعه .
قال أبو عوسجة : { فناظرة } أنظرته نظرة أي أمهلته ، والنظرة في الدين خاصة ، وهي{[15004]} الإنظار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.