[ الآية 14 ] وقوله تعالى : { وجحدوا بها } وجائز في اللغة أن يقال : جحد بها ، وجحدها ، كلاهما واحد . ثم قال بعضهم : إن الجحود ليس إلا الإنكار ، وقد يكون الإنكار للشيء للجهل به وبعد المعرفة .
وقال بعضهم : هو على التقديم والتأخير ، كأنه قال : فلما جاءتهم آياتنا مبصرة جحدوا بها ظلما وعلوا ، واستيقنتها أنفسهم أنها من الله وأنها آياته ، ليست بسحر . ولو كان سحرا في الحقيقة لكان آية لأن السحر على غير تعلم يكون منه آية سماوية .
وقوله تعالى : { ظلما } لأنهم جحدوا الآيات ، وسموها{[14940]} سحرا ، فوضعوا الآيات موضع السحر ، لم يضعوها موضعها ، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه .
وقوله تعالى : { وعلوا } أي تكبرا وعنادا { فانظر كيف عاقبة المفسدين } ليس على الأمر له بالنظر في ذلك ، ولكن على تنبيه أولئك والزجر لهم عما هم فيه ، أي انظر ما ينزل بهم جحود{[14941]} الآيات وعنادهم/ 388- ب/ فيها على ما نزل بأوائلهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.