[ الآية28 ] ثم قال له : { اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم } لا يحتمل أن يكون سليمان أمر الهدهد بالذهاب{[14989]} بالكتاب إليها ، ويوليه تبليغ ذلك إليها ، وهو أعظم من خبره الذي أخبره بذلك [ إلا ]{[14990]} بعد ما وقف في خبره{[14991]} قبل أن يتبين ، ويظهر له صدقه في خبره . فدلت توليته إياه تبليغ الكتاب إليها أنه قد ظهر له صدقه في ما أخبره من أمر تلك المرأة إما بوحي من الله تعالى إليه ، [ وإما بما ]{[14992]} انتهى إليه من الخبر ما قدم عليم بذلك علم يقين وإحاطة . فعند ذلك ولاّه تبليغ الكتاب [ إليها حين ]{[14993]} قال له : { اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون } .
وقوله تعالى : { تول عنهم فانظر ماذا يرجعون } يحتمل وجهين :
أحدهما : ألق الكتاب إليهم ، ثم تول عنهم ، فانظر ماذا يقولون ؟ . وماذا يرددون في ما بينهم من الكلام والجواب ؟
والثاني : على التقديم والتأخير ؛ كأنه قال : ألق الكتاب إليهم ، فانظر ماذا يرجعون من الجواب ثم تول عنهم ، أي أعرض عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.