تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعۡرِفُونَهَاۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (93)

[ الآية 93 ] وقوله تعالى : { وقل الحمد لله سيريكم آياته } هذا يحتمل وجهين :

أحدهما : سيريهم آيات وحدانيته وربوبيته وآيات رسالته .

وقوله تعالى : { فتعرفونها } أي الآيات{[15208]} ما ذكر كقوله : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم } [ فصلت : 53 ] .

والثاني : سيريهم ما وعد لهم من النصر والمعونة ليعرفوه عيانا على ما عرفوه خبرا .

وقوله تعالى : { وما ربك بغافل عما تعملون }{[15209]} قال بعضهم : هذا الحرف توبيخ للظالم وتعيير وزجر ، وتعزية للمظلوم وتسلية له . وقال بعضهم : هذا الحرف ترغيب وترهيب .

قال القتبي : قوله : { ردف لكم } [ النمل : 72 ] أي تبعكم ، واللام زائدة ، كأنه قال : [ ردفكم . والله أعلم بالصواب{[15210]} ] .


[15208]:- من م، في الأصل: بالآيات.
[15209]:- في الأصل وم: يعملون. انظر معجم القراءات القرآنية ج4/375.
[15210]:- من م، في الأصل: ردف لكم.