[ الآية 4 ] وقوله : { إن فرعون علا في الأرض } قال بعضهم : تجبر ، واستكبر ، وأبى أن يخضع لموسى ولأمثاله . وقال بعضهم : { علا في الأرض } أي بغى ، وقهر . فيكون تفسيره ما ذكر على إثره : { يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم } هذا ، والله أعلم ، يشبه أن يكون علوه وبغيه في الأرض ، ويشبه أن يكون قوله : { علا في الأرض } أي علا قدره ، وارتفعت رتبته لما ادعى لنفسه الألوهية والربوبية بعد ما كان عبدا كسائر العباد أو دونهم ، فعلا قدره ، وارتفعت منزلته بدعواه : { علا في الأرض } أي غلب .
وقوله تعالى : { وجعل أهلها شيعا } قيل : فرقا : يستضعف طائفة ، ويذبح طائفة ، ويستحيي طائفة ، ويعذب طائفة . جائز أن يكون قوله : { وجعل أهلها شيعا } أي جعل لكل طائفة منه عبادة صنم ، لم يجعل ذلك لطائفة أخرى ، وجعل طائفة أخرى على علم أولئك وحوائجهم ليتفرغوا لعبادة الأصنام التي استعبدهم لها ، لأن الشيع فرق ، يرجعون جميعا إلى أصل واحد وإلى أمر واحد .
وقوله تعالى : { إنه كان من المفسدين } كذلك كان ، لعنه الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.