تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (91)

[ الآية 91 ] وقوله تعالى : { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها } قوله : { حرمها } يحتمل وجهين :

أحدهما{[15204]} : حرمها ، أي منعها من الاستلاب والاحتفاظ فيها كقوله : { وحرمنا عليه المراضع } [ القصص : 12 ] ليس على التحريم حتى لا يحل له ذلك ، ولكن على المنع والحظر ، أي منعنا منه المراضع .

والثاني : على التحريم نفسه ، وهو ما جعل لكل{[15205]} أحد من الكافر والمسلم في الجاهلية والإسلام حرمة ذلك المكان حتى لا يتناول أحد من صيد تلك البقعة ومن شجرها وحشيشها ، والله أعلم .


[15204]:- في الأصل م: يحتمل.
[15205]:- في الأصل: كل.