الآية 8 وقوله تعالى : { ثم جعل نسله } أي نسل آدم { ثم سواه ونفخ فيه من روحه } أي آدم .
وقال بعضهم : لا ، ولكن ذلك نعت ولده وذريته ، لأن الأعجوبة في خلق ولده في الأرحام في ثلاث ظلمات ، من النطفة ؛ إن لم يكن أكثر من خلق آدم من طين فلا( {[16383]} ) تكون أقل ، لأن صنع الأشياء الظاهرة البادية وتسويتها [ في الشاهد أيسر وأدون من صنعها ]( {[16384]} ) إذا كانت مستكنة . وظاهره أن يكون قوله : { وبدأ خلق الإنسان من طين } آدم .
[ وقوله تعالى ]( {[16385]} ) : { ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين } ذريته ، لأن النسل هو الولد والذرية .
وقوله تعالى : { من سلالة } قال بعضهم : السلالة ، هي الصفوة من الماء ، والخالص من كل شيء . وقال بعضهم : السلالة ، هي من السل ؛ سل السيف ، أي أخرجه ، ونزعه . فعلى ذلك قوله : { من سلالة من ماء مهين } أي استخرج من الظهر ، وسل منه ، ونزع ، والمهين الضعيف ، يقال : مهن يمهن مهانة فهو مهين ، وهو قول أبي عوسجة والقتبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.