الآية 10 وقوله تعالى : { وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد } هذا القول منهم يخرج على الاستفهام والسؤال : أإنا نبعث ؟ ونخلق خلقا جديدا ؟ وعلى الإيجاب والتحقيق : إنا نبعث ، لا محالة ، فلا يلحقهم بذلك لائمة ولا تعيير لو كان على الظاهر المخرج منهم . لكنهم إنما قالوا ذلك استهزاء وإنكارا للبعث .
دليله ما قال على إثره : { بل هو بلقاء ربهم كافرون } وإلا ظاهر ذلك القول منهم على أحد الوجهين اللذين ذكرناهما : استفهاما أو إيجابا . وهو ما أخبر عن المنافقين حين( {[16387]} ) قال : { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله } [ المنافقون : 1 ] . هذا القول منهم حق وصدق ، لكنهم لما أضمروا خلاف ذلك لم ينفع ذلك لهم حين( {[16388]} ) قال : { والله يشهد إنهم لكاذبون } [ التوبة : 107 والحشر : 11 ] .
فعلى ذلك القول منهم في الظاهر ما ذكرنا ، لكنهم إنما قالوا ذلك استهزاء وإنكارا للبعث وجحودا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.