تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (2)

الآية 2 وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب } الكتاب المطلق كتاب الله ، والدين المطلق دين الله والسبيل المطلق والطريق المطلق سبيل الله وطريقه .

وقوله تعالى : { لا ريب فيه } أنه منزل من الله ، لأنه أنزل على أيدي الأمناء البررة ، لم يغيروه ، ولا بدلوه ، ولا حرفوه . أو يقول : { لا ريب فيه } أنه ليس بمخترق ولا مخترع ولا مفترى من عند الرسول ، بل منزل من عند رب العالمين . أو { لا ريب فيه } لا شك فيه على ما يقول الناس لكل محكم من الأمر مبين ، والله أعلم .

[ وقوله تعالى ]( {[16342]} ) : { من رب العالمين } العالم هو اسم جنس من الخلق ، وجوهر منه . والعالمين : جمعه ، فيدخل في ذلك الأولون والآخرون الذين يكونون .

ففيه أنه رب لكل ما كان ، ويكون كقوله : { مالك يوم الدين } [ الفاتحة : 3 ] أخبر أنه مالكه ، وهو بعد لم يكن ، أعني ذلك اليوم .


[16342]:ساقطة من الأصل وم.