الآية 12 وقوله تعالى : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم } يقول : والله أعلم ، لو ترى يا محمد ما نزل بالمجرمين يومئذ من العذاب وفي ما هم فيه من الحال الشديدة والهوان بالتكذيب الذي كان منهم وإساءتهم إليك لرحمتهم ، ولم تتكلف مكافأة إساءتهم وتكذيبهم( {[16393]} ) لعظم ما نزل من العذاب والشدائد { ناكسوا رءوسهم عند ربهم } ندامة وحسرة وحزنا على ما كان منهم .
على مثل هذا يخرج التأويل ، وإلا ليس في ظاهر الآية جواب قوله : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم } فجوابه ما ذكرنا ونحوه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ربنا أبصرنا وسمعنا } هذا يخرج على وجهين :
أحدهما : قوله : { أبصرنا } بالحجج والبراهين عيانا بعد ما كنا أبصرناها في الأولى بالدلالة { وسمعنا } أي قبلنا ، وأجبنا { فارجعنا } إلى الأولى إذ المحنة { نعمل صالحا إنا موقنون } .
والثاني : { أبصرنا } صدق الرسل ، وأيقنا بما وعدونا ، وأوعدونا في الدنيا ، { وسمعنا } سماع إيقان وعيان { فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.