الآية 29 وقوله تعالى : { ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر } يذكرهم قدرته وسلطانه وعلمه وتدبيره ، وفيه دلالة البعث .
أما قدرته [ فهي ]( {[16295]} ) لما أدخل الليل [ في النهار ]( {[16296]} ) والنهار في الليل ، ثم حفظهما على حد واحد وعلى ميزان واحد على غير تفاوت يقع في ذلك ولا يتغير . فمن قدر على ذلك لا يعجزه شيء ، ولا يخفى عليه شيء .
وكذلك ما ذكر من تسخير الشمس والقمر وما يقطعان في يوم واحد وليلة واحدة مسيرة خمس مئة عام ما لا يتصور ذلك في أوهام الخلق ، ولا في تقديرهم قطع ذلك المقدار من السير في مثل تلك المدة .
ودل إنشاء أحدهما وإحداثه بعد ما ذهب الآخر برمته وكليته حتى لا يبقى له أثر على أنه قادر على الإحياء بعد الموت ، وبعدما ذهب أثره .
أحدها : دلالة قدرته حين( {[16297]} ) أدخل أحدهما في الآخر ، وحفظهما كذلك على حد واحد وتقدير واحد على غير تغيير وتفاوت يقع في ذلك .
دل ذلك على قدرته وعلمه وتدبيره . ودل إنشاء كل واحد منهما بعد ما ذهب الآخر إلى القدرة على البعث . و
وقوله تعالى : { كل يجري إلى أجل مسمى } إلى الوقت الذي جعل له ، لا يتقدم ، ولا يتأخر { وأن الله بما تعملون خبير } ظاهرا وباطنا . هذا وعيد ليكونوا أبدا خائفين حذرين متيقظين ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.