تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٖ مَّجۡنُونِۭ} (36)

الآية 36 [ وقوله تعالى ]{[17696]} : { أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } ثم جمعوا في هذا متضادّين ، لأن الشاعر ، هو الذي [ يبلغ ]{[17697]} في العلم غايته ، والمجنون ، هو الذي يبلغ في الجهل غايته . ثم جمعوا بينهما في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قولهم : ساحر ، ومجنون : الساحر ، هو الذي يبلغ في علم الأشياء غايته ، والمجنون [ هو الذي يبلغ في الجهل غايته ]{[17698]} . دل أنهم إنما يقولون عن عناد وتعنّت .


[17696]:ساقطة من الأصل وم.
[17697]:من نسخة الحرم المكي، ساقطة من الأصل وم.
[17698]:في الأصل و م: في الجهل.